[justify]حول بنود اتفاقيات إيفيان: إليك نص مقتبس من كتاب "إتفاقيات إيفيان " لـ : بن يوسف بن خدة
".......كل مفاوضة تعد مساوية فهي تقتضي تنازلات و لكن لا تقبل المساس بأي مبدأ من المبادئ التي لا يمكن المسّ بها في نظرنا و منها:
• الوحدة التربية
• وحدة الأمة الجزائرية
• جبهة التحرير الوطني هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الجزائري
إن التنازل عن نقطة من هذه النقاط يؤدي إلى إثارة استنكار مآله الانشقاق ولهذا فإن كان هناك ما يستوجب المحافظة عليه فهو الوحدة، إنها قوتنا الوحيدة إزاء خصم قوي يجمع بين الإمكانيات العسكرية و الوسائل النفسية و السياسية...."
المطلوب:
1- حلل النص 2- قدم شرحا تاريخيا للمبادئ المذكورة في النص آخذا بعين الاعتبار المناورات الفرنسية في هذا الصدد
3- بين ماذا يقصد صاحب النص بكلم الانشقاق وحدد الأطراف ا لوطنية التي اختلفت حول اتفاقيات ايفيان (مع التعليل)
المقدمة: 1- تحليل النص: - صاحب النص: ابن يوسف بن خدة من أبرز المناضلين القياديين لحركة الانتصار للحريات الديمقراطية وعضو في لجنة التنسيق والتنفيذ بعد مؤتمر الصومام 1956 ورئيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية بين1961-1962.
- طبيعة النص: مقتطفات من مذكرات رئيس الحكومة المؤقتة ابن يوسف بن خدة
- الإطار الزماني والمكاني: الجزائر 1985
- مضمون النص: مبادئ الثورة أثناء مفاوضات ايفيان
2- شرح مبادئ الثورة والمناورات الفرنسية: - الوحدة الترابية: رفض أي مشروع لايعترف بالوحدة الترابية للجزائر حيث ناورت فرنسا في هذا الشأن وسعت إلى فصل الصحراء عن التل والاحتفاظ به كمستعمرة فرنسية وباعتبار أن الجزائر مستعمرة استيطانية غرست فيها أقلية أروبية تملكت الحجر و الشجر و كل البلاد، ناورت فرنسا لاقتسام الجزائر وتخصيص مناطق في التل تجمع فيها الأقلية الأوربية ومن هذه المشاريع مشروع " هرسان" (Plan Hersant) سنة 1957 الذي منح الأقلية الأوروبية جزءا من التل ومنح فرنسا أحواض البترول في الصحراء ثم مشروع
(Plan Peryrifitte) سنة 1961.
- وحدة الأمة الجزائرية: لقد كانت مواقف المفاوضين الجزائريين صارمة (لا يوجد شعبان في الجزائر بل شعب واحد غير قابل للتجزئة) في الوقت الذي كانت فيه فرنسا تعتبر الجزائر خليطا من الأقليات ومنها الأقلية الأوروبية (هي في الواقع وليدة الاستعمار).
- السيادة التامة: رفض وفد ج.ت.و في المفاوضات كل المساومات والحلول الوسطى التي قدمتها فرنسا كاقتراحها الحكم الذاتي
- جبهة التحرير الوطني هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الجزائري في المفاوضات في كانت فرنسا تقترح استدعاء أطراف أخرى(فكرة الطاولة التي تجمع أطراف كثيرة).
3- يقصد صاحب النص بكلمة "الانشقاق" الاختلاف المحتمل بين قادة الثورة وهذا ماوقع فعلا إذ تضاربت مواقف قادة الثورة حول اتفاقيات ايفيان:
- التيار الأول: وترأسه رئيس الحكومة المؤقتة ابن يوسف بن خدة، ويعتبر اتفاقيات ايفيان نصر للشعب الجزائري إذ يقول عنها " كانت ايفيان مسك الختام ونتيجة مفاوضات طويلة وشاقة وتتويج باهر لاستقلال انتزع انتزاعا ومساهمة كبرى في تصفية الاستعمار" وذلك لما حققته هذه الاتفاقيات من أهداف الثورة، كإنهاء الحرب الاستعمارية واعتراف فرنسا بحق الجزائريين في تق رير مصيرهم.
- التيار الثاني: وترأسه قائد الأركان العامة هواري بومدين الذي عارض الاتفاقيات واعتبرها أرضية لاستعمار جديد وخاصة أن هذه الاتفاقيات تتضمن
1- حق فرنسا في البقاء في قاعدة المرسى الكبير مدة 15 سنة قابلة للتجديد
2- حق فرنسا في استعمال قاعدة عين اكر، عين امقل و قاعدة حماقير و رقان النوويتين
3- حق فرنسا في المرور، التموين و الإصلاح مفي مطار عنابة و بوفاريك
4- تحتفظ فرنسا بمحطة الرّادار في بوزيزي (جبل إيدوغ بعنابة)
تعد الاتفاقيات نصرا للشعب الجزائري واسترجاعا للسيادة رغم ما تضمنته من نقاط سلبية كانت لصالح فرنسا علما أن الجزائر المستقلة في عهد بومدين أنهت الوجود العسكري الفرنسي بالجزائر سنة 1969 أي قبل نهاية المدة المتفق عليها في اتفاقيات ايفيان.
للنص أهمية تاريخية لاعتبارين: *يعالج التاريخ الوطني
* كتبه شاهد عيان وفاعل ألا و هو رئيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية ابن يوسف بن خدة