السطح.</SPAN> تتكون أراضي جرينلاند من هضبة داخلية منخفضة تحيط بها جبال ساحلية وتغطي طبقة جليد دائمة ما يعادل 1,740,500كم² أو حوالي أربعة أخماس مساحة الجزيرة. ويتراوح سُمْك الغطاء الجليدي ما بين 1,6كم و3,2كم. يبلغ ارتفاع جبل جنبجورن أعلى نقطة في جرينلاند 3,700م، ويقع شرقي الغطاء الجليدي. وتوجد آلاف الجزر بعيدًا عن الشاطئ. وتقطع مئات الفيوردات على الساحل بين الجبال وتمتد إلى الداخل، وتنساب المثالج (الأنهار الجليدية) من الغطاء الجليدي منحدرة عبر الأودية الداخلية مكونة جبالاً جليدية ضخمة تتحطم وتتلاشى في الفيوردات.
المناخ.</SPAN> المناخ في جرينلاند بارد جدًا، إلا أنه أصبح تدريجيا منذ بواكير القرن العشرين يميل إلى الدفء. وأبرد منطقة هي التي تقع في مركز الغطاء الجليدي، حيث تصل معدل حرارتها إلى -47°م في شهر فبراير وحوالي -11°م في يوليو. أدنى درجة سجلت عام 1954م، حيث وصلت - 66 °م. وفي الشاطئ الجنوبي تصل الحرارة إلى -8°م في شهر فبراير وحوالي 10°م في يوليو. وبصفة عامة يقل التساقط في جرينلاند إلا في أقصى طرفها الجنوبي.
معظم البلاد تتعرض لشمس ساطعة في الصيف لمدة 24 ساعة، وتحتجب الشمس تمامًا في الشتاء. وهذه الفترات تزداد كلما اتجهنا شمالاً صوب دائرة القطب الشمالي.
|
هولستينسبورج أهم مراكز صيد الأسماك في جرينلاند. وهي مدينة دائبة الحركة تقع على الساحل الغربي من البلاد.
|
</SPAN> |
تربية الضأن تعد النشاط الزراعي الرئيسي في جرينلاند. تُزرع المناطق الممتدة على الساحل الجنوبي الغربي فقط نظرًا لمناخ جرينلاند البارد.
|
الاقتصاد.</SPAN> كان اقتصاد جرينلاند يعتمد على صيد عجول البحر، حتى أوائل القرن العشرين، ولكن نتيجة الدفء التدريجي للساحل ازدادت أهمية صيد الأسماك، بينما هاجرت عجول البحر إلى الشمال. ويعمل اليوم في مجال صيد وتعليب الأسماك نحو أكثر من ثلث سكان البلاد. ومن أنواع الأسماك القد والسالمون والروبيان، ويعلب جزء كبير من الأسماك أو يجمد ويملح للتصدير. ومازال صيد عجول البحر وحيوان الرنة والدب والثعلب القطبي يمارس في الأجزاء الشمالية من الجزيرة.
وتمنع صعوبة المناخ السكان من ممارسة الزراعة باستثناء مناطق قليلة في الساحل الجنوبي. ويقتصر النشاط الزراعي على تربية الأغنام. ينمو الشوفان والبطاطاس والخضراوات وبعض الأشجار القصيرة خلال فصل الصيف القصير، أما الغابات فلا تنمو فيها.
يوجد احتياطي من الفحم الحجري والرصاص والزنك واليورانيوم، لكنه ذو نوعية غير جيدة فلم يمارس النشاط التعديني إلا قليلاً.
نبذة تاريخية.</SPAN> اكتشف الفايكنج النرويجيون جرينلاند عام 875م، وأحضر إريك الأحمر السكان للجزيرة عام 982م. وازدادت أعداد المهاجرين الإسكندينافيين إلى 3,000 شخص بحلول عام 1261م. وفي العام نفسه صوت السكان لصالح الاتحاد مع النرويج. وعندما اتحدت الأخيرة مع الدنمارك في عام 1380م خضعت جرينلاند لحكم الدنمارك. وقد توفي جميع مستوطني الجزيرة بسبب غامض خلال القرن الخامس عشر الميلادي، ربما نتيجة هجوم من الإسكيمو أو نتيجة مناخ قاس.
بدأ استعمار جرينلاند من جديد بعد أن أنشأ مُنصر نرويجي بعثة ومركزًا تجاريًا في جودثاب عام 1721م، وبعد انتهاء الوحدة النرويجية الدنماركية آلت أمور جرينلاند إلى الدنمارك. ونظراً لما قامت به الدنمارك من الحملات البحثية العلمية خلال القرنين التاسع عشر والعشرين أيدت محكمة العدل الدولية طلب الدنمارك بحثها في تبعية جرينلاند لها.