لونجة عضو (ة) جديد(ة)
عدد الرسائل : 11 العمر : 49 البلد : الجزائر الوضيفة : أستاذة المزاج : متوكل تاريخ التسجيل : 15/09/2008
| موضوع: فرندة **حوار بين الطبيعة واالانسان** الأحد أكتوبر 05, 2008 11:34 am | |
| ] فرندة تقع دائرة فرندة في الجبهة الجنوبية الربية لولاية تيارت, يحدها من الشمال دائرتي مدغوسة ومشرع الصفى , ومن الشرق دائرة السوقر , ومن الجنوب دائرة عين كرمس, ومن الغرب ولايتي سعيدة ومعسكر.. تبعد عن وهران بـ: 220 كلم, وعن معسكربـ 110 كلم وعن تيارت بـحوالي50 كم. وتبعا للتقسيم الاداري سنة 2000 تتربع دائرة فرندة على مساحة 139297 كلم مربع بينما وصل عد السكان بها في سنة2000 **89985 نسمة , وتضم الدائرة 3 بلديلت وهي :فرندة’ عين الحديد’ تخمارت , وتقدر مساحة الأراضي الغابية بها : 60041 هكتار , أما الأراضي المخصصة للفلاحة فتقدر بـ 76570 هكتار. بلدية فرندة تستقر على إرتفاع يقدر بـ 1100 م و1260 م عن سطح البحر , على مرتفعات ومنحدرات في مساحة 38688 هكتار فتمتد لى سلسلة جبلية وهضاب ذات بنية فيزيائية خاصة, وتضم غطاء غابي واسع شمالا وأراضي فلاحية مترامية الاطراف تمتد في سهول لتات والأراضي الخصبة لمنطقة سرسو , أما التجمعات السكانية فتضم 4987 نسمة ’ فتمتزج بذلك الطبيعة والإنسان في وحدة فنية بديعة تسلب الأنضار. الطبيعة في المنطقة تزخر بمختلف أنواع التضاريس تخترقها مرتفعات وهضاب تمتد من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي حيث يستقر تاريخ هذه المنطقة في قلب هذه الالتواءات التي أوجدت منحدرات اتخذتها الإنسان منذ عصور طويلة مستقرا له . فتضم انحرافات تمتد إلى الجنوب حيث سهول لتات المجاورة لجبال منها المتفرقة كالجبل الصغير والكبير, وسلسلة جبال القعدة تعرف مساحات غابية في شكل أدغل أما في الشمال والشرق يظهر تباين واضح لالتواءات تخترقها مساحات سهبية كانت تشكل عامل قوي للاستقرار فاتخذ الإنسان من مناطقها الإستراتيجية مركزا للمراقبة و التحصن , فالمسلمون أنشؤو عليها قديما رباطات لتعليم القرآن ونشر الإسلام وحماية كل المنطقة على مسافات بعيدة من أي معتد على أهلها , وكان هذا في العصور الوسطى , أما في العصور القديمة فقد شهدت تمركز سكان فنيقيين ووندال ورومانيين . والآثار المتبقية بها شاهدة على عراقة هذا الموروث العمراني و الحضاري . وفي العصر الحديث 1843/1850 إستغل الاستعمار الفرنسي هذه المكانة الإستراتيجية و أقام بها ثكنة عسكرية و تمركز بها المعمرين المدنيين ,وأطلق عليها اسم * البلدي المختلطة –commine mixte - حتى أصدر المرسوم الفرنسي في 31/ديسمبر/ 1957 والمعروف بقانون الإطار la loie de cadre لتصبح مدينة فرندة دائرة . هذه اللمحة التاريخية تشير إلى أن فرندة كانت منطقة استقرار وعبور تصل بين مختلف بقاع الجبهة الغربية للوطن حتى بين الشمال والجنوب , ومر خلالها كثير من المعالم التاريخية والتي لا زالت تتذكر المنطقة وتحن للعودة إليها فكتب عنها ابن خلدون في مؤلفه , وأبدع في وصفها جاك بارك واجتهد في التقاط الصور ودراسة طبيعتها العالم والفنان والمهاجر وأثرى معالمها الشاعر بوصف أهلها و أرضها , ووضعت في طي النسيان و الإهمال زمنا طويلا ولا تزال تحتضن أسرار بالغة الأهمية. | |
|